أكاديمية ريال مدريد تتحول إلى منجم ذهب خلال خمس سنوات
نجحت أكاديمية ريال مدريد الشهيرة “فالديبيباس” في ترسيخ مكانتها كواحدة من أبرز منابع المواهب في أوروبا، لا سيما في مركز الظهيرين، حيث أصبحت تولّد أرباحًا ضخمة للنادي الملكي، إلى جانب إنتاج لاعبين قادرين على المنافسة ضمن الفريق الأول، ويأتي هذا النجاح نتيجة استراتيجية متكاملة تجمع بين تطوير اللاعبين وبيعهم مع الاحتفاظ بحقوق مستقبلية.
خلال السنوات الخمس الماضية، بلغ إجمالي عائدات بيع الأظهرة الشباب إلى أكثر من 103 ملايين يورو، مع اعتماد سياسة واضحة للنادي، تقوم على بيع اللاعبين مع الاحتفاظ بجزء من الحقوق المالية، ما يضمن للنادي الاستفادة من أي انتقال مستقبلي أو تطور في قيمة اللاعب، وبالتالي تتحقق أرباح كبيرة بجانب تطوير الفريق الأول.
من أبرز الأمثلة على نجاح هذه السياسة، ميجيل جوتيريز الذي جنى ريال مدريد من انتقاله إلى جيرونا عام 2022 مبلغ 4 ملايين يورو، ثم بيعه لاحقًا إلى نابولي مقابل 9 ملايين يورو، ليصل إجمالي العائدات إلى 13 مليون يورو، مع إمكانية زيادة المبلغ عبر مكافآت مستقبلية، كما أن رافائيل أوبـرادور انتقل إلى بنفيكا مقابل 5 ملايين يورو مع احتفاظ النادي بـ50% من حقوقه، بينما يوسف إنريكيز “يوسي” انتقل إلى ألافيس بـ3 ملايين يورو مع نصف الحقوق للنادي، ما يفتح الباب لعوائد إضافية.
كما شملت الصفقات البارزة أليكس خيمينيز لميلان بـ5 ملايين يورو، وأشرف حكيمي إلى إنتر بـ43 مليون يورو، وسيرخيو ريجيلون لتوتنهام بـ30 مليون يورو، وفران جارسيا إلى رايو فاييكانو بـ2 مليون يورو قبل أن يستعيده ريال مدريد، لتثبت الأكاديمية أنها مصنع للمواهب ومنبع دخل ثابت للنادي.